الحَمدُ للهِ ربّ العِزّةِ عَلَى كَثيرِ نَعمائهِ , والشّكرُ لَهُ سبحانهُ عَلَى وَفيرِ آلائهِ ,
خلقَ الإنْسَانَ وعلّمهُ البَيَان , وجعلَ اللّغة العَربيّة باقية في ثَنايَاهَا
الخَيرَ والنّور , وصلّى الله عَلَى صفوةِ الأنَام نبينا الهَادي المُخْتَار
عَلَى مَن جُعلت مُعجزتهُ الكُبْرَى كتاباً اُنزلَ بلسانٍ عَربيٍّ مُبين
ليُنيرَ للبَشريّة سَبيلَهَا , ويَرسمُ بأحرفهِ طريقَ هدايتها
ورَشَادِهَا وَبَعْد :
فهَا هيَ خُيوطُ البَيَانِ الفَصيح
تَنْتَشي في فاهِ قَائِلهَا
تُبهر ُالألْبَابَ بشَهَدِ سحرِ بيانِهَا
إنّها لغتنَا الحَبيبة ,
لغةُ القوّة وَفَصَاحةُ اللّسَان ,
لغة ُالرّوائعِ وعَذْبِ الكلام
حروفٌ نَاصيتهَا بلاغةٌ تَسْمُو حدّ السّمَاء ,
مَرْصوصةٌ بإتقانٍ لمَن أجادَ وَصْفَهَا
سَاحرةٌ لمَن أنْصَتَ وبملئِ السّمعِ اصْغَى لهَا ~
لغةٌ فاخِرَة لاهل القَومِ الرّاقي ~